نسق المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بشراكة مع المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، تمرينًا دوليًا لمحاكاة بيولوجية في إطار المشروع الأوروبي .eNOVATION ويُنظَّم هذا الحدث من 13 إلى 16 ماي 2025، ويجمع خبراء مغاربة وأجانب حول سيناريو أزمة تشمل فيروس Mpox، بهدف تعزيز القدرات على الاستجابة للتهديدات البيولوجية من خلال تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز.
ويحظى هذا المشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج Horizon Europe، ويضع المغرب في قلب الأمن الصحي الدولي. ويلعب المركز الوطني للبحث العلمي والتقني دورًا محوريًا باعتباره محركًا للدبلوماسية العلمية، ويؤكد مجددًا التزامه بالمساهمة في تموقع المغرب كمركز امتياز في مجال الأمن الصحي على الواجهة الأطلسية-الإفريقية.
استنادًا إلى كلمتها بالمناسبة، شددت السيدة مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، خلال كلمتها الافتتاحية، على أن المركز يدعم البحث البيوطبي بشكل نشط بفضل منصاته التكنولوجية المتقدمة (مثل التحاليل الجينية والتسلسل من الجيل الجديد، وغيرها) وكفاءاته المؤهلة. وقد لعب المركز دورًا رئيسيًا في تسلسل متحورات فيروس SARS-CoV-2 خلال الجائحة. كما نسّق المركز أيضًا تجمعًا وطنيًا للبحث حول كوفيد-19، ضمّ أكثر من 70 باحثًا، وأسفر عن نتائج علمية مهمة.
وبفضل مجهوداته، تم تصنيف المركز الوطني للبحث العلمي والتقني سنة 2023 كمركز تعاون للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) في مجال البيولوجيا الجزيئية والجينوميات التطبيقية ضمن مفهوم "صحة واحدة". كما يشارك بفعالية في الشبكات العلمية الإفريقية والأوروبية لبناء فضاء مشترك للأمن الصحي على مستوى القارة.